+961 5 450 198

أهم الأخبار والأحداث

16
Nov
2018

حفل الاستقلال - تلاميذ مدرسة الاليزيه

بمناسبة العيد الخامس والسعبين للاستقلال، احتفلت مدرسة الإليزه وبلدية الحازمية بالذكرى الوطنيّة في مبنى البلديّة حيث أدّى تلامذة الكورال باقة من الأغنيات في تحيّة إلى الجيش اللبناني، حامي الوطن، في الداخل والحدود، كما قدّم قسم من التلامذة رقصة فولكلورية بالمناسبة.

بداية رحّب الرئيس جان الياس الأسمر، راعي الاحتفال، بالحضور، وتوجّه باسمه عضو المجلس البلدي المهندس سليم صقر الى الحضور قائلا:

" أيــّـهــا الأعـــزاء،

أهلا بكم، في بيتكم، في بلدية الحازمية!

سنة تلوى الأخرى يتجدّد اللقاء، ونستذكر الصديق العزيز، الراحل الكبير ايلي مسلـّـم الذي كان عرّاب هذا الإحتفال، وقد حملت مشعله الأستاذة العزيزة ربى مسلّم، فكانت على مقدار هذا الحمل التربوي والثقافي!


زملائي أعضاء المجلس البلدي، 

المخاتير والفعاليات 

مدرسة الإليزيه بهيئتيها التعليمية والإدارية، 

التلاميذ الأعزاء 


الإستقلال ... ليس قصّة من نسج الخيال، وليس درساً في التاريخ نحفظه من الكتب، 

كما أنّ لبنان برمزيته ورسالته ليس مجرّد بلد، بل رسالة، كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إنه رسالة محبة، رسالة حياة، ورسالة ثوريّة بوجه كلّ طامع ومعتدٍ. 

دول عديدة احتلّت أرض هذا البلد الصغير، ورُحّلت عنه، ليبقى لبناننا، لنا ولكم ... لأبنائنا ولأبنائكم من بعدكم! 

لبنان البلد المذكور في التوراة، لن تقوى عليه رياح الإحتلال، ولا رياح التدخلات الخارجية!

قد لا يكون الظرف اليوم مؤاتياً للحديث عن الإستقلال، في خضمّ الصراع الإقليمي الحاصل، وتأثيراته على بلدنا، لكن بإيماننا، بتكاتفنا، بوحدتنا، وبالإنفتاح على الآخر نبني بلدنا، بالطريقة التي نريد، وبالحلم الذي نريد.

قد لا تكون الصراعات الداخلية مؤاتية أيضاً للحديث عن الإستقلال، خصوصاً في ظلّ المحاصصة التي تؤخــّر ولادة الحكومة، لكن يبقى بصيص الأمل كبيراً مع طيّ صفحة الماضي الأليم، وتوالي المصالحات بين مختلف الأفرقاء السياسيين، عسانا نبدأ فعلياً بتأسيس بلد الحلم والرسالة.


باسم زملائي أعضاء  المجلس البلدي، ومختارَي البلدة ولجنة تجارها وفعالياتها، 

بإسمي واسمكم جميعاً

نقدّم تحية إكبار للجيش اللبناني، قيادة وضباطاً وأفراداً...

تحية خاصة لأرواح الشهداء وذويهم، وخصوصاً أمهاتهم اللواتي هنّ رحم الإستقلال وقلعة الدفاع عنه.

تحيــّـة لكلّ من شارك في التحضير والإعداد لهذا اليوم المميّز، 

تحية إكبار للأساتذة والتلامذة والإداريين، الذين يساهمون بنشر روح الإنتماء للوطن وللمدينة التي تحتضنكم. 


عشتم ... 

عاشت مدرستكم العامرة بإدراتها وبطلابها وأساتذتها... 

وحفظ الله لنا الحازمية الحبيبة ولبنان المستقل! " 


ثمّ كانت كلمة لمديرة الإليزه المحامية ربى مسلّم سماحة فقالت:

"إنّه العيدُ الخامسُ والسّبعون للاستقلال نحتفلُ فيه سويًّا كالعادةِ في مبنى البلديّة، تعبيرًا عن شعورِنا بالانتماءِ الوطنيّ لدولةِ المؤسّساتِ والقانون، دولةِ الديمقراطيّةِ والحريّات. وتتزامنُ الذكرى هذا العام مع مرورِ عامَين على تبوُّؤ رئيسِ الجمهوريّة العماد ميشال عون سُدَّةَ الرّئاسةِ وإنهاءِ فترةِ الفراغ، مع ما لهذا الأمر من رمزيّةٍ بالغةٍ في الدّلالةِ على معاني السّيادةِ والاستقلال.

في المناسبةِ نحيّي جهودَ البلديّة لزرعِ معاني الإيمانِ الحرّ بدولةِ المؤسّساتِ عبرَ الدّورِ الرّياديِّ الذي تقومُ به برئاسةِ صديقِ الإليزه جان الأسمر وأعضاءِ البلديّةِ لإرساءِ مفاهيمِ المواطنةِ والمساواة، والحفاظِ على كرامةِ المواطنِ في الحازميّة، بلدةِ الجميع، من الأهالي والسكّان، وذلك يتحقّقُ بالتميُّزِ في تقديمِ الخدمات، والحفاظِ على الأمنِ والأمانِ في ربوعِ البلدة.

وهذا الأمرُ ينعكسُ في العمليّةِ التربويّةِ التي نؤدّيها في نطاقِ البلدة، تطبيقًا للمعاني التي يكتَسِبُها التلاميذُ في محبّةِ الوطن، ومحبّةِ البلدة، واحترامِ القانون، والقيامِ بالواجباتِ الرسميّةِ التي يجبُ تنشئةُ الشبابِ على أدائِها بكلِّ صدقٍ وأمانة، وعن قناعةٍ بأنّ الدّولةَ لا تُبنى إلا بسواعدِ أبنائِها، تحتَ مظلّةِ الدّستور.

<style type="text/css"> p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: justify; font: 16.0px 'Geeza Pro'} p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: justify; font: 16.0px Times; min-height: 19.0px} p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: justify; font: 16.0px Times} span.s1 {font: 16.0px Times} span.s2 {font: 16.0px 'Geeza Pro'} </style>

فطلابُنا، ولهم منّا في هذه المناسبةِ ألفُ تحيّةٍ وتحيّة، هم الخميرةُ الصّالحة، والقاعدةُ الصّلبةُ للحفاظِ على كرامةِ الأجيالِ المُتعاقِبة. بهِم نفخَرُ ونعتزّ، ونطمَئِنُّ إلى مستقبلِ لبنان، وطنًا حرًّا عزيزًا مستقلاً. ونحن إذ نصرُّ في الإليزه على نقلِ التراثِ من جيلٍ إلى جيل، بالتقاليدِ والعاداتِ العريقة، نرى في هذه الناحيةِ القاعدةَ الأساسيةَ لبناءِ مواطنٍ متجذّرٍ في أرضِه، ومؤمنٍ في الوقتِ نفسِهِ بدورِهِ في بناءِ مستقبلٍ أفضل. بهذا نحافظُ على الاستقلال ونتطلَّعُ إلى حجزِ مِقْعَدٍ لنا بين الدّولِ المتقدّمة."