إقترن إسم الحـازمية بأسمـاء الأمراء اكثر من مرة على مدى تـاريخ لبنـان لأن أغلبية أمـلاكهـا كـانت لهــــــــــم، على أنـهـا كـانت ملتقى المحـاربين ومحط الغزاة ومكتسبي الغنـائم ومتـلفي المزروعـات وحـارقي الأغـراس.
هذا في التــاريخ الغـابر، أما اليوم فالحـازمية نـاحية من المدينـة وضـاحية وصخـرة من الجبـل: هي المدينـة بإتـسـاع شوارعهـا ، بأبنيتها ومساكنها الفخمة، بأسواقهـا التـجاريـّــة، بسـاحـاتهـا ومؤسسـاتـهـا، بمستـشفيـاتهـا وجمعيـاتـهـا، بمصـارفهـا ومدارسهـا وجـامعـاتـهـا، وبسـاكنيهـا الذي يعود الفضل الكبير لهم على ما وصلت إليه من تطور وإزدهـار.
إضافة إلى ذلـك، فهي مدينـة إنسـانية كبرى، حــلّ فيهـا عظمـاء من لبنـان، في طليعتـهـم الرئيس المرحوم الياس سركيس.
بالإضـافة إلى عدد كبير من الرؤسـاء والوزراء والنـواب وسفــــــــراء الدول والقنـاصل والفنـانين، نذكر منـهـم الأستـاذ الكبير د. وديع الصـافي، الاسطورة صبـاح، المطربة سميرة توفيق، النجم العربي وليد توفيق وعقيلته ملكة جمال الكون السابقة جورجينا رزق، النجم عاصي الحلاني والعديد من الشخصيات الإجتماعية والثقافية والفنية والعلمية،...
بالإضافة إلى كبـار الضباط والعديد من الصناعيين وأصحاب المصـارف والشركـات والتـجـار، والمدراء العـامين في القطاع العـام والخـاص ولا سيما في منطقة الحازمية العـليـا المعروفة بإسم محـلة مـارت تـقلا.
جــرت الست زبيده، زوجة طريفون (ملك السريـان)، في القرن الثـالث قبل المسيـــح ، ميـاه نــــهــر إبـراهيم إلى مختــلف منـاطق السـاحل اللبنـاني، وقد بنيت هذه القنـاطر بدقــة وإحكـام حتى قال فيهـا الشيخ طنوس الشديـاق انـهـا عجيبـة الأسـاس والبنـاء ، ومـا زال قسـم من هذه القنـاطر قـائمـاً حتى يومنـا هذا في الحـازميــّـــة ، دلالـة على قدم هذه المنـطقـة ونـفحتـها التـــاريخيـّــــة.
بنــي منذ أكثـر من مئـة عـــــام على عهـد المتــصرف الثـالث رســــتــم بـاشـا (عـام 1878)، وقد بــقي هذا الجسـر إلى عهـد قريب ممراً ضيـّــقـاً للسيـارات، إلى أن سقط على مراحل، فقد بدأ بالإنحناء الأول عـام 1953 ، مع هزة العام 1956 إنشق قسم كبير منه إلى أن إنهار نهائياً في العام 1958، إشـارة إلى أن المحـلة سميت بإسمـه بعدمـا كان إسمهـا المخـاضة الفوقـــــا.
تـحــتـل قبور الباشوات حالياً مسـافة من الأرض تـقع على مفرق طريق الشـام – بعبدا ، وكـانت بقعـة الأرض هذه المكـان المفضـل للمتـصرف الثـاني فرانكو بـاشـا الذي غـالبـاً مـا كـان يقصدهـا للنـزهـة ، طالبـاً في ربوعهـا الإستـجمـام وراحـة البـال، وبسبب عشـقـه لأرض الحـازمية، أنشئ له قبراً ودفن فيه عـام 1873 ، كمـا دفن إلى جانبه إبنه فؤاد ، هذا بالإضـافة إلى العديد من شخصيات ذاك الزمـان الذين شيـّــدت لهم أضرحـة خـاصة في هذه البقعـة من الأرض، ومما يسترعي الإنتباه بنـاء الأضـرحة بأشكـال هندسية رائـعـة ببلاطهـا الرخـامي الصـافي وأنـصـابهـا وتمـاثيلهـا الدقيقة. علماً بــأنّ هذه المدافن قد تضررت بفعل الحروب والعوامل الطبيعيـّـة.
في اوائل الربع الأخير من القرن التـاسع عشـر، كانت الحازميـة لا تـزال قرية صغيرة يسكن فيهـا قـلـّـــة من الملاكين وعشـرات من المزارعين ، وفي سنـة 1878 تبرع السيد جبران فرح بقطعـة أرض فشيــّـــدت كنيسة صغيرة بإسم مار روكز ، ولكن مع مرور الأيـام تـطوّر وضع الحـازمية من قرية صغيرة إلى ضـاحية مهـمـّــة ثم إلى مدينة قـائمـة بحد ذاتـهـا، فتنـادى ابنـاء البلدة عـام 1932 لبنـاء كنيسة جديدة وهكذا كـان، وقد جـرى توسيع هذه الكنيسة في العقد الأخير من القرن الماضي لتتلاءم مع تـطلعـات أبنـاء الحـازميـّــة الذين كثـر عددهم ونمت أعمـالهم.
كنيسة صغيرة – وقف المرحوم الياس العيراني، تتـسع لحوالي 150 شخصـاً. دشــنـــهـا المطـران إغنـاطيوس زيـاده مطران الأبرشية آنذاك، وهي بصغـرهـا تـعطي لزائـرهـــــا بريق الخشوع والتقوى الحقـــة.
تـــقع في أحد أهم المواقع في الحازميـّـــة، على مقربة من سـاحة مارت تقلا، وقد أعطت إسمهـا للمركز السكني في أعالي الحـازميــّـة، تــأسست عـام 1918 من وقف آل الأسـمر .
بنيت عام 1982الكنيسة الجديدة على طراز هندسي حديث ، فـــــأصبحت كنيسة مارت تـقلا محجـّـــاً لكل طـالب إيمـان ومحطـة مهمة في الحـازمية يقصدهـا الأهلون والزوار من مختلف المناطق.
تــأسســت عـام 1988 ، دشنـــهـا آنذاك مثلث الرحمات الميتروبوليت حبـــــيب بـاشــــــــا ، تتـسع هذه الكنيسة لحوالي 350 شخصاً، وتـضم مكتبة عـامة فيهـا أكثر من 20.000 كتـاب باللغـات : العربية،
تـــأسس في الحـازمية عـام 1956 على مسـاحة 13.500 م2 ، يضم اليوم مدرسـة ثـانوية وثـلاث رهبـان.
بدأ تشييدهــــــــــــــا في العـام 1950 ، لكنـهـا لم تفتح ابوابهـا للمؤمنين قبل العـام 1955.
تتـسع الآن لحوالي 250 شخصاً جلوســـــــاً.
هي كنيسة تراثية تتميـّــز بتصميمها الحجري المقصوب.
تـــــمّ شراء الأرض عـام 1994 وقد بدأ العمل فعليـاً في بنـاء الكنيسة عـام 1996 واصبح العمل مشارفاً على نهايته، من المتـــوقع ان تتسـع لحـوالي 750 شخصاً (جلوسـاً).
بدأ بنـاؤه عـام 1965 ، وإكتــــــمل في العـام 1968 ، وقد تـــم تدشينـه على عهد الأب الرئيس بولس باسيم الذي أصبح مطران الـلاتين لاحقـاً ، أنشئت فيه مدرسـة شبه مجـــانيـّـــة لأبنـاء المنـطقـة وتـحولت في العـام 1999 إلى مركز للدراسـات الـلاهوتيـة.
تــأسست عـام 1961 ، تتــراوح صفوفهـا بين الحضـانة والثـانوية ، تـضم حوالي 1.300 تلميذ.
أصبح لهـا فرعـاً جديداً في الجمهور للصفوف الثانوية.
بدأت نشـاطهـا الدراسي في العـام 1998/1999 تــــضم حـاليــــاً مـا يقـارب 1.000 تـلميذ ، تشمل كـافة الصفوف الأكـاديميــــة من الروضة إلى الثـانوية.
تــأسست هذه المدرسـة مع بدايـة الرعية عـام 1878 ، تـطورت مع تـطورهـا ، وهي اليوم مدرسة إبتدائيـّـــة تضم في صفوفهـا سنويـاً أكثر من 150 تـلميذ.
تــــأسست عـام 1971، تـضم مـا يقـارب 250 تلميذاً في صفوف الروضــــة. إنتقل فرعها الرئيسي إلى اللويزة أما فرع الحازمية فيقتصر على صفوف الروضة.
تــــأسست عـام 1973 في التباريس، إنتـقلت في العـام 1956 إلى الحـازمية. صفوفهـا من الروضـة إلى الثـانوية وتــضم 400 تلميذ.
من أوائل المدارس المهنية والتقنية، بدأ مزاولة أعماله في العـام 1966 تحت إسم مركز الحـازمية للتعليم المهني والتقني ، لكن الآفـاق العلمية كـانت أوسع من ذلك فتم إفتـتاح المعهد اللبنـاني الجـامعي عـام 1986، يضم الآن مـا يقـارب 500 تلميذ سنويـاً.
