قناطر زبيدة :
جــرت الست زبيده، زوجة طريفون (ملك السريـان)، في القرن الثـالث قبل المسيـــح ، ميـاه نــــهــر إبـراهيم إلى مختــلف منـاطق السـاحل اللبنـاني، وقد بنيت هذه القنـاطر بدقــة وإحكـام حتى قال فيهـا الشيخ طنوس الشديـاق انـهـا عجيبـة الأسـاس والبنـاء ، ومـا زال قسـم من هذه القنـاطر قـائمـاً حتى يومنـا هذا في الحـازميــّـــة ، دلالـة على قدم هذه المنـطقـة ونـفحتـها التـــاريخيـّــــة.
جســــر البـاشــــــــــــا :
بنــي منذ أكثـر من مئـة عـــــام على عهـد المتــصرف الثـالث رســــتــم بـاشـا (عـام 1878)، وقد بــقي هذا الجسـر إلى عهـد قريب ممراً ضيـّــقـاً للسيـارات، إلى أن سقط على مراحل، فقد بدأ بالإنحناء الأول عـام 1953 ، مع هزة العام 1956 إنشق قسم كبير منه إلى أن إنهار نهائياً في العام 1958، إشـارة إلى أن المحـلة سميت بإسمـه بعدمـا كان إسمهـا المخـاضة الفوقـــــا.
قبـور البـاشـوات :
تـحــتـل قبور الباشوات حالياً مسـافة من الأرض تـقع على مفرق طريق الشـام – بعبدا ، وكـانت بقعـة الأرض هذه المكـان المفضـل للمتـصرف الثـاني فرانكو بـاشـا الذي غـالبـاً مـا كـان يقصدهـا للنـزهـة ، طالبـاً في ربوعهـا الإستـجمـام وراحـة البـال، وبسبب عشـقـه لأرض الحـازمية، أنشئ له قبراً ودفن فيه عـام 1873 ، كمـا دفن إلى جانبه إبنه فؤاد ، هذا بالإضـافة إلى العديد من شخصيات ذاك الزمـان الذين شيـّــدت لهم أضرحـة خـاصة في هذه البقعـة من الأرض، ومما يسترعي الإنتباه بنـاء الأضـرحة بأشكـال هندسية رائـعـة ببلاطهـا الرخـامي الصـافي وأنـصـابهـا وتمـاثيلهـا الدقيقة. علماً بــأنّ هذه المدافن قد تضررت بفعل الحروب والعوامل الطبيعيـّـة.